في حياة هذه الأمة العظيمة عيدان عيد الفطر وعيد الأضحى وفي خضم الاحتفال بهذين العيدين تكثر المظاهر والسلوكيات التي تتنافى مع طبيعة ومضمون وهدف هذين العيدين حيث أُدخلت بدع من انزل الله بها من سلطان وظهرت وتفشت مظاهر ليس لها بهذين العيدين علاقة، نرصد بعضًا منها انطلاقًا من أننا مطالبون بإتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ"، وقال صلى الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدًا كتاب الله وسنتي".
ثم إن هذه السلوكيات ما هي إلا بدع ابتدعها البعض واتبعها الناس فصارت وكأنها جزء أو شعيرة من شعائر العيدين وهي ليست كذلك سيما وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حذرنا من الابتداع، فقال صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليسمنه فهو رد" أي مردود عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: "من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها".
